شخصيات لها تاريخ

عائلة مستيري

في قلب الأوراس، تنبض حكايات البطولة والتضحية التي سطرتها عائلة مستيري، العائلة النوفمبرية العريقة التي قدمت فرسانها على مذبح الحرية. عائلة كانت ملجأً لقيادات الثورة ومؤسسات جيش التحرير، ومنها برز الشهيد عجول عاجل، الذي وضع أسس الثورة في الأوراس.

عمر المستيري، أحد كبار النوفمبريين ورفيق الشهيد مصطفى بن بولعيد، اعتُقل في رحلته إلى ليبيا عبر تونس، ولحق به شقيقه محمد لخضر مستيري، أسير معركة تاكرة الكبرى. ولم تتوقف العائلة عند هذا الحد، بل جندت شقيقهم الآخر، الشهيد محمد مستيري، وابن أختهم محمد بن مبارك مستيري، الذي أصبح محور حديثنا اليوم.

في ربيع 1960، وقف الشاب محمد بن مبارك مستيري، في السابعة عشرة من عمره، شاهدًا على إسقاط طائرة فرنسية بأيدي المجاهدين. وبشجاعة نادرة، نزع سلاح وساعة الطيار القتيل، لكنه أُسر على يد قوات النخبة الفرنسية وأُلقي به في سجون الاستعمار حتى الاستقلال.

تُعد عائلة مستيري رمزًا للتضحية والفداء، وتُجسد قصتها النضال الذي لا يُنسى في تاريخ الجزائر الثوري. رحم الله الشهداء وأطال في عمر الأبطال، ولن تُمحى ذكراهم من ذاكرة الأوراس والجزائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى