
خنشلة خلال الحقبة الرومانية
خنشلة ماسكولا الرومانية وأثرها الخالد
في أحضان جبال الأوراس، تقبع خنشلة، المدينة التي تعانق السماء بارتفاعها الشامخ، والتي كانت تُعرف في الحقبة الرومانية باسم ماسكولا. تُعد خنشلة موطنًا لكنوز أثرية تعود لعصور مختلفة، منها الرومانية والبيزنطية والوندال، وقد تركت هذه الحضارات بصماتها الواضحة في المنطقة
ماسكولا: ملتقى الحضارات والثقافات
كانت ماسكولا مركزًا حضاريًا وثقافيًا هامًا، حيث تضم الولاية العديد من المواقع الأثرية التي تشهد على تاريخ وحضارة ممتدة لعصور قديمة. وتحتوي المنطقة على نقوش حجرية بلغات مختلفة، بعضها بالتيفيناغ والرومانية وحتى العبرية، ما يدل على التنوع الثقافي الذي شهدته خنشلة
الرومان وعشق الحمامات المعدنية
اشتهر الرومان بحبهم للحمامات، وقد أقاموا العديد منها في خنشلة، ومن أشهرها حمام الصالحين الذي يستمد مياهه من نبع درجة حرارته 76°مئوية . وتُعد هذه الحمامات شاهدًا على الإبداع الروماني في استغلال الموارد الطبيعية للرفاهية والعلاج .
الإرث الروماني وتحديات الحفاظ عليه
رغم الأهمية التاريخية للمواقع الأثرية في خنشلة، فإنها تواجه تحديات الإهمال والاندثار . ويُعتقد أن بعض المواقع كانت مخصصة لمعالجة وصهر المعادن في العصور القديمة، مثل الذهب والفضة، ما يشير إلى النشاط الاقتصادي الذي كانت تشهده المنطقة
خاتمة
تُعد خنشلة خلال الحقبة الرومانية مثالًا حيًا على التلاقح الحضاري والثقافي، وتظل آثارها شاهدة على مرور الزمن وتعاقب الإمبراطوريات. واليوم، تُعد هذه الآثار جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتاريخية للجزائر، تستحق الدراسة والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
—
أتمنى أن يكون هذا المقال قد أضاف إلى معرفتك بتاريخ خنشلة الغني خلال الحقبة الرومانية. إذا كان لديك أي استفسارات أخرى أو تحتاج إلى معلومات إضافية، فأنا هنا للمساعدة.
المصادر
1. ماسكولا (خنشلة ) في الفترة الرومانية | ASJP



