شهداء الوطن

لزهر شريط

لزهر شريط… الشهيد الذي سبق النداء

في تاريخ الثورات، هناك رجال لم ينتظروا شرارة البداية ليصنعوا المجد، بل كانوا هم شرارتها الأولى، ودليلها في دروب التضحية. من هؤلاء الرجال، يسطع اسم الشهيد البطل لزهر شريط، ذلك الرجل الذي لبّى نداء الجهاد من أجل فلسطين قبل أن تعلن الثورة الجزائرية عن انطلاقتها، وارتقى إلى مصاف الأبطال الحقيقيين الذين أسسوا للحرية بعرقهم ودمائهم.

بطاقة تعريفية

  • الاسم الكامل: لزهر شريط
  • تاريخ الميلاد: 1914
  • مكان الميلاد: تازبنت، ولاية تبسة – الجزائر
  • الاستشهاد: 25 جويلية 1957 (حكم بالإعدام)
  • الرتبة النضالية: قائد ميداني في الولاية الأولى التاريخية

مسيرة حياة… لا تُنسى


وُلد لزهر شريط في كنف أسرة ميسورة، وتربّى بين أحضان والديه في أرياف تبسة، حيث تمرّس منذ صغره على الزراعة وتربية الماشية، واكتسب خبرة تجارية من والده في بيع المواشي. كانت شخصيته تتسم بالذكاء والقيادة، حتى أنه تولى تسيير الشؤون الاقتصادية لعائلته في سن مبكرة.

🪖 أدى الخدمة العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية، ثم عاد لممارسة التجارة، لا سيما تجارة الأقمشة والأسلحة، في مسار يُظهر وعيًا مبكرًا بأهمية الإعداد للكفاح.

من تبسة إلى فلسطين… قلبه لا يعرف الحدود


في عام 1948، استجاب لزهر نداء الجهاد من أجل فلسطين، فحاول الالتحاق بالمجاهدين هناك، لكن السلطات البريطانية حالت دون عبور المتطوعين إلى غزة عبر الأراضي المصرية. لم تُكسر عزيمته، بل زاد إصراره على حمل السلاح في وجه الاحتلال.

التحاقه بالثورة قبل اندلاعها

في 1953، التحق بالجيش التونسي متطوعًا، وجمع السلاح لصالح الثورة القادمة. وفي نوفمبر 1954، كان جاهزًا أكثر من غيره، فشكّل أفواجًا من المجاهدين في جبل الأبيض، وتم تعيينه مسؤولًا على الشريط الحدودي بين الجزائر وتونس.

قائد حقيقي ومعارك بطولية


خاض الشهيد عدة معارك ضد الاحتلال الفرنسي، وسجّل نجاحات ميدانية كبيرة. كان من القادة القلائل الذين عرفوا طبيعة الميدان، وساهموا في تأطير الكفاح المسلح منذ لحظاته الأولى.

محاكمته وحكم الإعدام:
بتاريخ 25 جويلية 1957، حُكم عليه بالإعدام ضمن مجموعة من إطارات الولاية الأولى التاريخية، وكانت كلماته الخالدة أمام المحكمة:

“من أنت ومن تكون حتى تحكم علينا بالإعدام؟”

كلمات من ذهب… تختصر روح الثورة.

اقتراح: نصب تذكاري أو صفحة تعريفية

حتى لا يُنسى:
ندعو إلى إنشاء لوحة تذكارية تخلّد هذا المجاهد الجليل في مسقط رأسه، أو ربط اسمه برمز QR Code على مدخل المؤسسات التي تحمل اسمه، ينقل الزائر مباشرة إلى صفحة مخصصة له ضمن موقع متحف المجاهد، تُعرض فيها صور أرشيفية، شهادات، ووقائع نضالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى