
هجوم دار الحاكم في خنشلة – ملحمة ثورية بطولية
هجوم دار الحاكم في خنشلة – ملحمة ثورية بطولية
يعد هجوم دار الحاكم في خنشلة عام 1954 من العمليات البطولية المهمة في تاريخ الثورة التحريرية الجزائرية. قاد هذه العملية المجاهد البطل سي عباس لغرور مع مجموعة من المناضلين الشجعان.
تميزت العملية بالتخطيط المحكم، حيث استفاد سي عباس من معرفته السابقة بالمبنى بحكم عمله فيه قبل فصله بسبب نشاطه الوطني. وكان الهدف الرئيسي هو ضرب رمز السلطة الاستعمارية في المنطقة.

بدأ الهجوم باقتحام باب البرج، حيث صدح صوت سي عباس بالتكبير وهتافات الحرية للجزائر. قام المجاهدون بمحاولة إحراق سيارة الحاكم والمكاتب، بينما ركز سي عباس رميه على نوافذ البرج. وفي محاولته للوصول إلى الحاكم، اضطر لمواجهة أحد الحراس الذي رفض الاستسلام.
تزامن الهجوم مع عملية أخرى على الثكنة العسكرية القريبة بقيادة الشهيد سعدي معمر. وقد تم تنسيق الانسحاب بدقة لتفادي الوقوع في الكمائن، حيث انسحبت الأفواج عبر طريق لحمرا متجهة نحو طامزة ثم شليا.
رغم نجاح العملية في إظهار قدرة الثوار وجرأتهم، إلا أن خيانة أحد العملاء أدت إلى كشف هوية المهاجمين، مما أسفر عن اعتقال بعضهم.
تبقى هذه العملية شاهدة على شجاعة المجاهدين وتضحياتهم في سبيل تحرير الوطن، وتظل ذكراهم خالدة في تاريخ الجزائر المجيد.
هل ترغب في معرفة المزيد عن تفاصيل محددة من هذه العملية البطولية؟



