ولد المجاهد البطل موسى رداح في 1 نوفمبر 1928 بعرش يابوس ولاية خنشلة من أبوين هما محمد بن لمبارك و ملوكة بنت المسعود مدور. دخل المدرسة القرآنية في سن الخامسة حيث تعلم فيها ماتيسر من القرآن الكريم. وبعد أن بلغ سن الثانية عشر من عمره عمل بالرعي ثم الفلاحة ليعين أسرته على مصاعب العيش.
الانضمام إلى الحركة الوطنية
في سنة 1947، دخل الحركة الوطنية إلى جانب عمار معاش و عدد من أبناء المنطقة. كانوا في بداية الأمر في خلية أريس ثم بعد ذلك تشكلت خلية في منطقة يابوس ترأسها مدور و موسى رداح. ولما إتسعت القاعدة النضالية في يابوس تشكلت فيها عدة خلايا كان منسقها العام هو عمار معاش و أختير المناضل موسى رداح نائبا له نظرا لما يتميز به من نشاط و إنضباط و أخلاق.
التحضيرات للثورة التحريرية
إلى أن جاءت عملية التحضيرات للثورة التحريرية سنة 1954، قام رفقة عمار معاش بكل ما يتعلق بها من تكوين أفواج و توزيع السلاح عليهم و توزيع المهام و هذا بتاريخ 30 نوفمبر 1954. فكانت مهمته هي ترأس الفوج الذي إتجه إلى خنشلة و الذي سافر عن طريق السيارة التي أرسلها عباس لغرور لجلبهم يوم 31 نوفمبر 1954 مساء. حيث إلتقى بالقائد عباس لغرور في عين السيلان و أيضا معاش المسعود الذي ترأس الفوج هو كذلك من يابوس و جاء عن طريق الجبل مشيا على الأقدام و تمت العملية بنجاح في خنشلة.
المعارك و النصر
خاض المجاهد موسى رداح عدة معارك منها معركة غرب تبسة ضد العدو و إنتصر فيها المجاهدون إنتصارا باهرا حيث قضوا على العديد من أفراد العدو و أسروا ستة عساكر و سلموهم إلى المجاهد الطيب معاش لكي يسلمهم هو بدوره إلى القيادة. المعركة وقعت يوم 14 فيفري1955.
الهجوم على منجم بوخضرة
يقول موسى رداح: قمنا بالهجوم على منجم بوخضرة في يوم 10 أفريل 1955 حطمنا معداته و ألياته كما إستولينا على جهاز خاص بالتفجير و 4 صناديق من المتفجرات ثم مضينا في طريقنا الى أن بلغنا ضواحي الونزة و نحن نقوم في كل منطقة نمر بها بتوعية المواطنين و شرح أهداف ثورتنا و قمنا بتجنيد العديد من الشباب.
العودة و اللقاء مع الأخ لزهر شريط
و يروي أنه إلتقى بعد عودته بالاخ لزهر شريط و معه مجموعة من المجاهدين العائدين من تونس حيث كانوا يقاتلون العدو الفرنسي بجانب الثوار التونسيين و بعد إندلاع الثورة الجزائرية و اتضحت معالمها دخلوا الجزائر و خاضوا عدة معارك ضد العدو الفرنسي.
المجاهد موسى رداح بعد الإستقلال
المجاهد موسى رداح بعد الإستقلال شارك في وضع أسس هياكل الدولة الجزائرية عل المستوى المحلي من المرحلة الانتقالية و بعدها شارك في تنظيم و تشكيل ابمنظمات الجماهرية من عمال و مجاهدين و شبيبة جبهة التحرير الوطني و منضمة الفلاحين و إتحاد النساء كما شارك مشاركة فعالة في تشكيل قواعد جبهة التحرير الوطني من قسمات و إتحادية و المحافضة على مستوى الولاية …أخرها مسؤول على أعضاء إتحادية خنشلة و هو المنصب الذي بقي فيه إلا أن وفته المنية إثر مرض عضال أدخله المستشفى عدة مرات. توفي في 25 ديسمبر 1985.
الخاتمة
رحمه الله و أسكنه مع الصديقين و رحم الله أبطال الأوراس و الجزائر الذين ضحوا من أجل حريتنا اليوم. مذكرات المجاهد علي مزوزي من إعداد حفيد المجاهد: مخلص معاش. سأذكركم يا أبطال و سأذكر تاريخكم في كل مكان أحط به من هذه الأرض.
