
الكاهنة ديهيا الملكة الأمازيغية المقاومة
المقدمة
في قلب التاريخ الأمازيغي، تبرز شخصية الكاهنة ديهيا كرمز للمقاومة والقوة. هذه الملكة الأمازيغية، التي حكمت في الفترة من 585 إلى 712 ميلادي، تُعتبر من أشهر الشخصيات في تاريخ شمال أفريقيا.
أصول ونشأة الكاهنة:
ولدت الكاهنة في خنشلة، المعروفة قديمًا بماسكولا، وهي منطقة تزخر بالتاريخ والثقافة. نشأت في بيئة تقدر الحرية والاستقلال، وهو ما شكل شخصيتها وقيادتها المستقبلية.
الكاهنة والحكم:
تولت الكاهنة الحكم بعد الملك كسيلة، وكانت معروفة بقدرتها على التنبؤ والحكمة. استطاعت توحيد القبائل الأمازيغية وقادتها في مقاومة الغزوات العربية والبيزنطية.
مقاومة الغزوات:
أظهرت الكاهنة بسالة نادرة في مقاومتها للغزوات، حيث قادت جيوشها في معارك عديدة واستطاعت هزيمة القائد حسان بن النعمان، مما أدى إلى تأخير الفتح الإسلامي للمنطقة.
وفاة الكاهنة وإرثها:
تُوفيت الكاهنة في بئر العاتر، ولكن إرثها العظيم لا يزال حيًا حتى اليوم. تُعتبر الكاهنة ديهيا رمزًا للمقاومة والصمود، وقد تم تخليد ذكراها في الأعمال الفنية والأدبية والتماثيل التي تُزين الساحات العامة.
الخاتمة:
تُعد الكاهنة ديهيا شخصية تاريخية ملهمة، وتُظهر قصتها العمق الثقافي والتاريخي للشعب الأمازيغي ومقاومتهم الباسلة عبر العصور. تُكرم ذكراها اليوم في الجزائر وتُعتبر مصدر فخر وإلهام للعديد من الأجيال.



