خنشلة

حمام الصالحين بخنشلة عراقة التاريخ وفوائد الاستشفاء 

في قلب ولاية خنشلة، تقع منطقة الحامة، موطن أحد أعرق الحمامات الرومانية في الجزائر، حمام الصالحين. يعود تاريخ هذا الحمام الاستشفائي إلى العام 96 ميلادي، وهو يمثل شاهدًا على الفترة الفلافيانية، حيث كان الإمبراطور الروماني فلافيان يحكم الأراضي الواسعة للإمبراطورية. 

التاريخ والمعمار 

بُني حمام الصالحين في عصر كانت فيه الحمامات الرومانية تعد مراكز للتجمع الاجتماعي والاسترخاء والعلاج. وقد صُمم الحمام بطريقة تجمع بين الفن المعماري الروماني والخصائص الطبيعية للمنطقة، مما جعله مكانًا فريدًا يجذب الزوار من كل مكان. 

الخصائص الاستشفائية 

تتميز مياه حمام الصالحين بخصائصها الكيميائية الاستشفائية، حيث تصل درجة حرارتها إلى 70 درجة مئوية عند المنبع. هذه الحرارة العالية، إلى جانب التركيبة المعدنية للمياه، تجعل من الحمام وجهة مثالية لمن يبحثون عن العلاج الطبيعي والاسترخاء. 

المرافق والخدمات 

يحتوي حمام الصالحين على 40 غرفة استحمام خاصة، مما يوفر خصوصية وراحة للزوار. كما يضم أكثر من 50 غرفة فندقية تقدم الراحة والاستجمام للنزلاء. ولا تقتصر الخدمات على الاستحمام فحسب، بل تشمل أيضًا قاعة للعلاج وقاعة للتدليك الطبي، بالإضافة إلى المسابح التي تتيح للزوار الاستمتاع بالمياه الدافئة والاسترخاء. 

الطبيعة المحيطة 

يقع الحمام وسط منطقة غابية خلابة، مما يضفي على الزيارة بُعدًا آخر من الهدوء والانسجام مع الطبيعة. الأشجار العالية والهواء النقي يجعلان من حمام الصالحين ملاذًا ليس فقط للجسد، بل للروح أيضًا. 

ختامًا 

حمام الصالحين ليس مجرد معلم تاريخي، بل هو جزء حي من التراث الجزائري والإنساني. يقدم هذا المكان تجربة فريدة تجمع بين الغوص في أعماق التاريخ والاستمتاع بفوائد الطبيعة الاستشفائية. وبذلك، يظل الحمام شاهدًا على عراقة الماضي وحاضرًا ينبض بالحياة والعافية. 

— 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى