خنشلة

نظرة عامة على خنشلة

بسبب الموقع الجغرافي الاستراتيجي، وقعت ولاية خنشلة عند مدخل مدن الجنوب الكبرى وبالقرب من المدن الكبيرة في شمال البلاد. تم ضمها ضمن منطقة الهضاب العليا الشرقية التي تحتل مكانة ودوراً مهماً في عملية التطوير والنهوض بالوطن.
 تُعد هذه المنطقة محل تطور ونمو سريع، والذي سيشكل بمثابة أساس هام لدعم الفعاليات الاقتصادية التي تُقام بها، متضمنةً الإنتاجية.
    الموارد الطبيعية: 
 تختلف المكونات الطبيعية للولاية وتتألف من ثلاثة أقاليم بيئية محددة تتباين فيما بينها.
   الهضاب العليا في الشمال: 
 تعتبر هذه المنطقة سهولية تملك كميات ضخمة من الموارد المائية والتي يمكن أن توفر فرصاً واسعة للتطوير الزراعي.
   المنطقة الجبلية: 
 تشغل المناطق الوسطى والغربية من الولاية مكانةً مهمة، حيث تتشكل من مجموعتين جبليتين رئيسيتين هما سلسلة جبال الأوراس وسلسلة جبال النمامشة. وعلى الرغم من طبيعتها الجبلية الشاهقة، فإن هذه المنطقة تحوي كذلك على مساحات من السهول والوديان.
   السهوب والصحراء: 
 تمتد هذه المنطقة على كامل الجزء الجنوبي من الولاية وتتميز بطابعها الرعوي. تحظى بعض الأراضي هناك بري ممتاز نتيجة للأمطار الوافرة، مما يخلق فرصاً لافتة لزراعة الحبوب والمحاصيل الصناعية بجانب مزروعات التوابل.
 يُقَدَّر حجم الأراضي الزراعية التي تُروى بـ: 66.770 تبلغ الأراضي الزراعية المنتجة في الولاية مساحة هكتار واحد. .221 تمتد الأراضي الزراعية المخصصة بما يعادل 248 هكتاراً، في مقابل المساحة الكلية للمناطق الزراعية داخل الولاية والتي تصل إلى. 774.655  هكتار. 
  قدرة استخدام المخرجات الغابية:
 تشكل الغابات في ولاية خنشلة نسبة 15%. %  من الوطن بمساحة تقدر بــ:  146.303 تشكلت هذه المنطقة بشكل أساسي من شجر الصنوبر الحلبي، الصنوبر الأطلسي، وأشجار الحلفاء، وهي الأنواع الأكثر انتشاراً والتي تغطي مساحة تُقدر بحوالي: 42.000  هكتار. 
 تتمحور التعليمات الأساسية حول تحسين وتعزيز هذه القدرات، وبصفة خاصة، تجديد وصيانة الموارد الغابية بواسطة تثبيت المعدات المناسبة.
 إعادة تأهيل الموارد الغابية من خلال استخدام واستغلال إنتاج القطاع الغابي.
 قد يؤدي استخدام موارد الغابات بتنويعاتها المتعددة مثل الأخشاب بصورها المتقاربة من حطب ومنتجات خشبية أخرى، بالإضافة إلى المنتجات الفرعية للغابات مثل صمغ الصنوبر، إلى إقامة مجمعات صناعية صغيرة الحجم ولكنها فعالة وتساهم بشكل فعلي في النهوض بمستوى التنمية في المنطقة.
   الفلاحة الجبلية: 
 تمتلك ولاية خنشلة إمكانيات هائلة في التربة غير المستغلة. 26.85  % للأسباب المذكورة، يجب العمل بجدية في:

  •  تنمية الأشجار المثمرة  وبشكل خاص، قطاع إنتاج التفاح الذي بإمكانه أن يسهم بشكل كبير في تنشيط الصناعات الغذائية.
  •     غراسة الزيتون تُخطط الولاية لإنجاز مشروع زراعي ضخم يمتد على مناطق واسعة من أراضيها، المشروع يهدف إلى زراعة مليون شجرة من أشجار الزيتون. هذه المبادرة من شأنها أن تسهم في تحسين وتطوير صناعة زيت الزيتون بالمنطقة.
  •     تطور تربية النحل تعتمد هذه الفرعية بشكل رئيسي على الأساليب الكلاسيكية البالية في عملية الإنتاج. 569 كيلوغرام من العسل الفاخر والذي يُعد من أرقى الأصناف في مجال صناعة العسل داخل الولاية، وصولًا إلى تخطي هذا النشاط حدود الأسرة، حيث باتت ترقية هذا القطاع ضرورة قصوى على مستوى الولاية. 

     الموارد المائية: 

  تتمركز ولاية خنشلة بين الشمال والجنوب، بين التضاريس الجبلية والصحراوية. وقد أكسبها موقعها هذا تنوعًا جغرافيًا مميزًا.
 منطقة في الشمال تشكلت من هضاب شاهقة تستقبل كميات من الأمطار تتأرجح ما بين 300 و500 مليمتر كل عام.
 يوجد منطقة وسطية جبلية تتلقى كميات مختلفة من الأمطار سنويا تبعا للارتفاع وتوزيع خطوط العرض، حيث تشهد تساقط ما بين 300 مليمتر في الجنوب بمنطقة النمامشة إلى حوالي 1200 مليمتر على القمم العالية في سلسلة جبال الأوراس مثل قمة شيليا.
 منطقة في الجنوب تستقبل أمطارًا لا تزيد على 200 ملليمتر في العام.
 تبدو الأهمية كبيرة للغاية للمصادر المائية القابلة للتحصيل والتي لم يتم اكتشافها بعد، وذلك نتيجة للطبيعة التفصيلية لشبكات المسطحات المائية وعمليات تجميع المياه الجوفية التي تمت إلى الآن.

     المناجم والمحاجر: 

  تتمتع ولاية خنشلة بثروة من المعادن والموارد غير المعدنية. المواد المعدنية التي يتم استخراجها تقع بأعداد أقل في المناطق الجبلية الواقعة شمالاً (كتيزي يالا ورأس كودالين والكاف الأبيض وجبل لكنيف)، في حين أن المواد الغير معدنية المفيدة متوفرة في كافة أرجاء أراضي الولاية.
 تم تحديد مجموعة متنوعة من المواد التي تشمل الحجر الكلسي، والدولوميت، والطين، والرمل الأخضر، والجبس، والباريت، والحديد، والبايرايت (ثنائي كبريتيد الحديد)، والسفاليرايت (كبريتيد الزنك)، بالإضافة إلى الملكيت والأزوريت (كلاهما يتكون من أكاسيد النحاس).
 للعلم، يتواجد في المنطقة كل من الحجر الجيري والدولوميت بالإضافة إلى معدن الباريت، والذي يظهر غالبًا مصاحبًا لعناصر كالرصاص والزنك والنحاس والحديد. ولضمان الاستفادة القصوى من هذه الموارد المتنوعة، يتعين القيام بدراسات معمقة لوضع الأسس الصحيحة لاستغلالها وتحقيق إنتاج يعود بالربح.

     مـــوارد أخـــرى: 

  تمتلك ولاية خنشلة مجموعة من الموارد الطبيعية وغيرها التي يُمكن الاستفادة منها، والتي لديها القدرة على أن تكون عنصرًا فعّالًا آخر للنهوض بالتطور.
 تلك الإمكانيات تخص بصورة رئيسية قطاع السياحة وكذلك الموارد الطبيعية كالغابات والمشاهد الطبيعية الخلابة والمعالم التاريخية وما شابه ذلك. بالإضافة إلى منتجات الأخشاب ومنتجات الحيوانات والأعمال الحِرفية اليدوية وغيرها.
  قطاع الحرف: 

  تشتهر ولاية خنشلة بتنوع كبير في المنتجات اليدوية التي تبرز التراث الثقافي وعادات المنطقة القديمة، وتضم مجموعة من الأنشطة كالتالي:

  •     صناعة الخشب 
  •     صناعة الفخار 
  •     صناعة الحلفاء 
  •     صناعة النحاس 
  •   الموكيت، البُسُط وأقمشة التراثية.

  تعد الأعمال اليدوية التراثية أكثر من مجرد نشاط يتناقل داخل الأسر، فهي قادرة على لعب دور مهم في تنمية الإقليم.
 كذلك، تحسين وتحديث هذه الصناعات يمكن أن يسهم في تحقيق زخم اقتصادي مضاعف من ناحية، ويتيح استخدام الخامات المتاحة وحفظ المعرفة التقليدية الموروثة من ناحية أخرى، بالإضافة إلى تشجيع تطور الأنشطة السياحية.
    مـوارد قـطــاع السيـاحة: 
 تحظى ولاية خنشلة بمقومات سياحية مذهلة تشمل الغابات، الينابيع الحارة، الجبال، بالإضافة إلى الأثار والمواقع التاريخية ذات المناظر الطبيعية الجميلة جدًا.
 تمتلك الولاية غابات متعددة الأنواع مثل (الصنوبر الحلبي والصنوبر الأطلسي)، والتي يمكن أن توفر فرصاً هائلة للنشاطات الترفيهية والاستجمام بالإضافة إلى تطوير السياحة المحلية والعابرة.
 بجانب الصحاري الرملية، توجد آثار ومعالم تاريخية متفرقة في العديد من الزوايا، أبرزها في وادي العرب وبيجر ومنطقة بني بربر. هنالك يمكن العثور على واحات خلابة وجنائن خضراء، إلى جانب مسارات ووديان ساحرة.
 من الممكن إعادة تأهيل المواقع الطبيعية الجذابة ذات المشاهد الأخاذة للاستفادة منها ضمن قطاع الحراج، بما يُشابه إعادة تأهيل الغابات.أبناء يعقوب وذرية أوجانا ونسل إملول.
 فيما يتعلق بالينابيع الحارة، تمتلك ولاية خنشلة العديد من هذه المنابع، ومن أبرزها…محطتا الحمام الحار، حمام الصالحين وحمام لكنيف.المحطة البخارية المتواجدة فقط عبر البلاد.
 هناك أيضاً مصادر للمياه الحارة لم يتم استغلالها بعد، ومن بينها نذكر الآتي:

  •   قامت بلدية بوحمامة بتعيين الخيان وجرير ضمن مناطق اختصاصها.
  •   تقع تمرسيت على مسافة 5 كيلومترات إلى الشمال من خيران.
  •   أركان قريبة من منطقة هلة، تابعة لبلدية الخيران.
  •   تقع تحسنونت على مسافة ستة كيلومترات من مدينة جلال.

  يمكن أن يُسهم استثمار هذه الإمكانيات في إثراء مجال السياحة بأنشطة متنوعة.

  •     السياحة ورياضة المضامير 
  •     السياحة الإقامية 
  •     التسلية والترفيه. 

  يمكن أن يساهم استخدام المرافق المناسبة مثل الفنادق، الأماكن المخصصة للإقامة، حدائق الألعاب الترفيهية، ومرافق الرياضات الشتوية في توليد سياحة ذات أبعاد محلية وقومية.
  الطاقات المتجددة: 
نظراً للظروف الراهنة، اعتمدت ولاية خنشلة استراتيجية طاقة جديدة، مبنية على تنفيذ سياسات الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، والتي يُتوقع لها أن تسهم في تقليل الاستهلاك وبذلك تدعم جهود حماية البيئة.
لذلك، وابتداءً من العام 2014، اتجه قطاع الأشغال العمومية نحو استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الطرق الوطنية المتفرعة. كذلك، تتخذ ولاية خنشلة إجراءات بهدف استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الكهرباء، وذلك بهدف تحقيق مشاريع طاقية في الولاية تساهم في إنتاج الثروة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى