خنشلةشهداء الوطن

عباس لغرور

المولد والنشأة

عباس لغرور، رمز من رموز الثورة الجزائرية، ولد في 23 جوان 1926 بدوار أنسيغة بولاية خنشلة. انضم مبكرًا إلى حزب الشعب الجزائري في عام 1946، وكان نشطًا في الحركة الوطنية، خاصة بعد مجازر 8 ماي التي أعطت دفعًا قويًا للحركة.

الحياة قبل الثورة

قبل الثورة، عمل لغرور كطباخ لدى حاكم المدينة. بعد أن شُك في نشاطه السياسي، اضطر لترك العمل وفتح دكان للخضر والفواكه، والذي أصبح مكانًا لاجتماعات الحزب السرية. تعرض للقبض والتعذيب من قبل السلطات الفرنسية، مما أدى إلى إصابته بمرض صدري.

دوره في الثورة الجزائرية

خلال الثورة، برز لغرور كقائد محنك، شارك في العديد من المعارك الهامة مثل معركة الجرف ومعركة الزاوية الشهيرة ششار. ولكن، في ظروف غامضة، اغتيل في 25 جويلية 1957 في تونس. يُذكر لغرور بكونه أحد القادة الذين نجحوا في قتل ضابطين ساميين من الجيش الفرنسي، وهو القائد الوحيد الذي ارتقى إلى الطور الثالث من حرب العصابات.

إرث عباس لغرور

بعد استقلال الجزائر، أصبح عباس لغرور رمزًا للنضال والتضحية. تُعتبر حياته مصدر إلهام للكثيرين في الجزائر وخارجها، وقد تم تكريمه بعدة طرق، منها تسمية الشوارع والمؤسسات التعليمية باسمه. جامعة خنشلة تحمل اسمه تكريمًا له ولدوره في الثورة.

لغرور لم يكن مجرد مقاتل، بل كان قائدًا استراتيجيًا وملهمًا للجنود الذين قادهم. استشهاده في ظروف غامضة لا تزال موضوعًا للنقاش والتحليل، ولكن ما لا شك فيه هو أنه ترك إرثًا دائمًا من الشجاعة والتفاني في سبيل الوطن.

الدروس المستفادة

تُظهر قصة حياته أهمية الإيمان بالقضية والاستعداد للتضحية من أجل الحرية والعدالة. وتُعلمنا أن الأبطال الحقيقيين قد لا يعيشون طويلًا، لكن ذكراهم تبقى خالدة في قلوب الناس وتاريخ الأمم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى