
معركة اغروط اغقال
تاريخ المعركة : 25 جانفي 1957.
مكان المعركة: غروط أغقالت ، زيريس ، اذرار ن اث اعقوب ، الكتفة السودة، كلها اسماء لمعركة واحدة .بلدية طامزة ولاية خنشلة الناحية الخامسة 05 المنطقة 02 الولاية الاولى .
اسباب المعركة :
بعد أن اعاد بلعيد حوحة لجيش التحرير نشاطة وقوته ،وكون كتيبة خاصة تسمى كتيبة المتطوعين الاحراروالتي كانت مجهزة بعدة مدافع رشاشة عيار 24المسماة البياسة التي لها دور حاسم في حسم المعركة و اعتماده على التدريب الجيد لافراد الكتيبة و خاض بها عدة معارك منها معركة قبو اوت 1956 ;ومعركة دشرة الطلبة وملقى الويدان …،
بعد ذلك تقرر تنظيم اجتماع بين قيادة الولاية1 ممثلة في *بلعيد حوحة و المسعود بن عيسى و عبد الحفيظ السوفي * للالتقاء بالقائد عمر بن بوالعيد في جبل الاوراس ،لدراسة الامور التنظيمية بعد الفتنة التي اوقعها عميروش في الاوراس. ومحاولته اغتيال.عاجل عجول نائب مصطفى بن بولعيد. في اكتوبر 1956. وقتله للقاىد محمد بن مسعود بلقاسمي بعدما اعطاه الامان وذهب معه الى منطقة القبائل…
توجه الشهيد حوحة بلعيد بكتيبة قوامها 300 جندي من منطقة النمامشة نحو الاوراس وبالذات في جبل (اغروط اغقالت ) الكتفة السودة بلدية طامزة وبالضبط مركز عمار القافز (فيرما) الذي يتوسط جميع مناطق الجهة غابة لبراجة ظهرة ومن القبلة منطقة النمامشة (عمار القافز رجل وطني نشيط حيوي من القلائل في ذلك الزمان ). في الغد بعد وشاية للجيش الفرنسي حلقت في سماء المنطقة طائرة استكشافية. ففهم المجاهدون ان عيون الاستعمار و اعوانه قد رصدتهم.
فامرهم القائد حوحة بلعيد بالتوجه فورا للغابة القريبة . ولكن طائرة العدو الاسكشافية تطارهم بقنابلها الدخانية. ونتيجة لاستمرار طلعاتها المستفزة صوب المجاهدون نيران رشاشتهم نحوها فاسقوطها واحترقت في مكان بعيد .
بعد حوالي 10دقائق حلق على رؤوس المجاهدين سرب من الطائرات الصفراء و اربعة 4 طائرات مطاردة تقصفهم قصفا رهيبا و فور وصولهم الى الجبل وزع قائد المعركة ،بلعيد حوحة الافواج على مواقع متفرقة ،و أمر الجميع بعدم اطلاق النيران (قائلا كرتوشة ما تضربوها )،حتى يقترب مشاة العدو إلى موقعنا ، لمنع طيران العدو من التدخل ا أثناء الاشتباك مع جنوده .
وفي هذه الاثناء جاءت الحوامات نوع بنان لإنزال الجنود الفرنسين . بينما بدأت احداهن في انزال الجنود اطلق الثوار نيران رشاشهم نحوها فاسقاطوها واحترقت بمن فيها وخوفا من تطاير شظاياها عليهم احتموا تحت الصخور .
وكان الجبل كثيف الاشجار قليل الصخور . بعدها توقفت الطائرات عن القنبلة وفعلا كانت اوامر بلعيد حوحة في المستوى لانه طلب منهم عدم الرمي حتى يشتبكون مع العسكر مباشرة لتفادى قصف طيرانه .
ودامت المعركة يوما كاملا وعندما خيم الليل بظلامه الدامس كانت قوة الاستعمار تحيط بالمجاهدين بطوق مشكل بشاحنات مشتعلة اضوائها حتى تكشف اتجاههم.
ووصل المجاهدون إلى المكان المحدد ووجدوا مواطنين امدوهم بالمؤونة والاغطية وعالجوا الجرحى وحدد مكان اللقاء بجبال النمامشة اما المواطنين فقد تكفلوا بنقل الجرحى الى الاماكن الامنة
للإشارة ان الكتفة السوداء تعد من بين أقوى وأشرس المعارك الحربية التي قادها الشهيد بلعيد حوحة، وشارك فيها حوالي 300 مجاهد.
لقد تمكن المجاهدون خلال المعركة من القضاء على 130 جندي فرنسي واسقاط طائرتين 02 حوامتين نوع بنان وطائرة استكشافية بالاضافة الى تدمير الاليات المختلفة غنم عدة بنادق حربية وقد اصيب ضباط الاحتلال بالصدمة وخيبة الامل لانهم لم يالفوا شراسة وقوة واستماتة لجيش التحرير الوطني في مثل هذه الظرف والمكان لانهم اشركوا في هذه المعركة باعداد هائلة من المظلين والقوات الخاصة ، وقدم الثوار صورا رائعة امتزجت فيها الشجاعة مع الاقدام، والإصرار على تحقيق النصراوالشهادة .
و قاوموا رغم الظروف المناخية القاسية وعتاد وعدة جيوش الاحتلال واستماتوا في مواقعهم حتى المساء ،
و استطاع اغلبهم الانسحاب تحت جنح الظلام ،متجهين شرقا و جنوبا .
و ارتقى فيها حوالي ثمانية عشر 18 شهيدا كما جرح العديد من المجاهدين . وبعدها جاء الإنتقام من صاحب المركز …
(اغلب الشهداء والجرحى كانوا نتيجة لقصف طيران العدو ومدافعه )
.
ردود فعل العدو :
-حرق مركز عمار القافز وتدميره ،و اعدام الشهيد عمار القافز رميا من الحوامة.
- اعدام مواطنين مدنيين وحرق المنطقة.
من شهداء المعركة:
كنزاري التهامي بن الحاج، محمود حوحة الواعر، مباركي بلقاسم بن زروال -معروف زياد –نميلي مسعود- بوطبة ابراهيم – بوعصيد الطيب……
تحيا الجزائر.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار….
الخزي و العار لفرنسا و عملائها و الزواف……



