
معركة جبل المذبوحة
معركة جبل المذبوحة: شهادة على بسالة ومقاومة
الأغواط، 1959: الاستعداد للمواجهة
في يوليو 1959، وقفت قوات كوماندوس البحرية الفرنسية على أهبة الاستعداد في آفلو، تحت قيادة العقيد Roumiantzoff. كانت الخطة تقضي بإنزال وحدات متفرقة في مناطق يُعتقد أنها خالية من المقاومين الجزائريين، “الفلاقة”. الهدف: فصيلة Trépel بقيادة Barbarin في جبل المذبوحة.
المواجهة الدامية
لكن الواقع كان مغايرًا للتوقعات. فور هبوط أول طائرتين، استُقبل الجنود بوابل من النيران، مما اضطر الطائرات للإقلاع الفوري. وعلى بُعد كيلومتر واحد، واجه 18 جنديًا فرنسيًا مقاومة شرسة، محاولين الوصول إلى المجموعة المحاصرة والتي فقدت أحد أفرادها، Dervieux.
ذكريات النقيب Parisis: الحرب بعيون شاب
بعد 43 عامًا، يسترجع النقيب Parisis ذكرياته كشاب في الثامنة عشرة من عمره. يصف كيف تلاشت الذكريات مع مرور الزمن، وكيف يصعب التمييز بين الحقيقة والخيال. يروي كيف كانت القوات الفرنسية تتمركز في آفلو، وكيف تم التخطيط للعملية في جبل المذبوحة.
الهجوم والمقاومة: لحظات حاسمة
يتذكر Parisis اللحظات الأولى للهجوم، حيث تعرضت الطائرة لإطلاق نار كثيف، وكيف سارع الجنود للنزول وسط الرصاص. يصف كيف اعتقد أحد رفاقه أنه أصيب، ليكتشف أن زمزمية النبيذ الأحمر الساخن قد ثُقبت، مما أدى لانتشار النبيذ على جسده.
البقاء والنجاة: معركة البقاء
تحولت المعركة إلى صراع من أجل البقاء. واجه الجنود الفرنسيون تحديات جمّة بسبب تأخر الإمدادات وتناقص عددهم. يشير Parisis إلى اللحظات الحرجة التي عاشوها، وكيف تمكنوا من تنظيم خط دفاعي رغم قلة عددهم.
الخاتمة: العودة إلى نقطة البداية
بعد ساعات طويلة من المعركة، ترك الجنود الفرنسيون مهمة متابعة المقاومين لمجموعة Delettre التي جاءت للإنقاذ. وبعد فقدان البحّار Dervieux، عاد الجنود إلى مكان التجمع، حيث الفرجات الغابية، لينهوا يومًا آخر من الصراع في الأغواط.



